اتهام طبيبين بالإهمال بعد وفاة دافيدي أستوري بسبب أزمة قلبية
2025-10-05 05:37:33
أعلن مكتب المدعي العام في فلورنسا عن فتح تحقيق جنائي بحق طبيبين متهمين بالقتل بالإهمال، بعدما أصدرا شهادات لياقة طبية للاعب فيورنتينا الراحل دافيدي أستوري، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة في الرابع من مارس/آذار الماضي. وجاء هذا القرار بعد نشر صحيفة “لا ناتسيوني” تقريراً مفصلاً عن فحوصات تخطيط القلب التي أجراها اللاعب في عامي 2016 و2017، والتي أظهرت نتائج مقلقة بشأن حالته الصحية.
وُجد أستوري، قائد فريق فيورنتينا البالغ من العمر 31 عاماً، ميتاً في غرفته بالفندق قبل مباراة فريقه ضد أودينيزي في الدوري الإيطالي. كشفت نتائج تشريح الجثة أن سبب الوفاة كان سكتة قلبية، ربما ناجمة عن بطء في ضربات القلب، وفقاً لتقارير صحفية إيطالية. وعلى الرغم من أن الفحوصات السابقة أشارت إلى وجود اضطرابات في نظم القلب، إلا أن الطبيبين المتابعين لحالة أستوري أعطاه الضوء الأخضر للاستمرار في اللعب.
التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في فلورينا يتركز على الدور الذي لعبه الطبيبان، اللذان يعملان ضمن الهيئات الطبية في فلورنسا وكالياري، حيث قضى أستوري ثماني سنوات من مسيرته الكروية. وتشير التقارير إلى أن تخطيط القلب الذي أجراه اللاعب في يوليو/تموز 2017 أظهر إشارات خطيرة، بما في ذلك اضطراب في البطين وعدم انتظام ضربات القلب، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه من مواصلة اللعب.
هذه الواقعة أثارت موجة من الحزن والغضب في الأوساط الرياضية الإيطالية، حيث تأجلت عدة مباريات في الدوري المحلي حداداً على رحيل اللاعب، الذي مثل منتخب إيطاليا في 14 مباراة دولية على مدى ستة أعوام، وترك وراءه طفلة في الثانية من العمر. وتسلط هذه القضية الضوء على أهمية الدقة في الفحوصات الطبية للرياضيين، وضرورة تحمل الأطباء المسؤولية الكاملة تجاه صحة اللاعبين وحياتهم.
يأتي هذا التحقيق في إطار سلسلة إجراءات تقوم بها السلطات الإيطالية للتحقق من الظروف التي أدت إلى وفاة أستوري، وما إذا كان بالإمكان منع هذه المأساة. وتثير القضية تساؤلات حول جودة الرعاية الصحية المقدمة للرياضيين المحترفين، لا سيما في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها خلال مسيرتهم الرياضية.
