الدوحة – سامي الطرابلسي يحذر من التشكيك في المنتخب التونسي قبل المونديال
2025-10-13 04:03:43
يؤكد سامي الطرابلسي، المدير الفني لفريق السيلية والمدرب السابق للمنتخب التونسي، أن الخسارة أمام البرازيل في المباراة الودية الأخيرة لا ينبغي أن تثير الشكوك حول قدرة نسور قرطاج قبل المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر. ويشدد الطرابلسي على ضرورة تجنب أي تغيير في الجهاز الفني في هذه المرحلة الحرجة، معتبراً أن ذلك سيكون “عملية انتحارية” تعيق استعدادات الفريق.
ويوضح الطرابلسي أن مواجهة البرازيل كانت فرصة ثمينة للمنتخب التونسي، بغض النظر عن النتيجة، حيث أن التباري مع أحد أفضل المنتخبات العالمية يظل حلماً لكل فريق. لكنه يعبر عن استيائه من الأداء الجماعي للفريق، خاصة من الناحية النفسية والذهنية، حيث ظهر اللاعبون مرتبكين وفاقدين للثقة. ويشير إلى أن الأهداف المبكرة التي تلقاها الفريق أثرت سلباً على مجرى المباراة.
من وجهة نظر الطرابلسي، فإن المشكلة الحقيقية للمنتخب التونسي تعود إلى أكثر من عامين، عندما بدأ الاتحاد التونسي يعتمد بشكل أساسي على اللاعبين المحترفين في الخارج على حساب لاعبي الدوري المحلي. ويوضح أن هذا التغيير في السياسة أضر بالمنتخب، حيث كان الدوري التونسي في السابق يشكل العمود الفقري للفريق الوطني، بما يوفره من لاعبين لديهم خبرات قارية من خلال المشاركة في البطولات الأفريقية.
كما ينتقد الطرابلسي سياسة اعتبار اللاعبين المغاربيين محليين في الدوري التونسي، معتبراً أن ذلك أضعف الدوري وأثر على قدرته على إنتاج لاعبين جدد للمنتخب. ويشير إلى أن الأندية التونسية كانت في الماضي المزود الرئيسي للاعبين للمنتخب الوطني، أما الآن فقد انقلب الوضع تماماً.
ويختتم الطرابلسي بالتأكيد على أهمية الدعم الجماعي للمنتخب في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن المشاركة في كأس العالم تعتبر إنجازاً بحد ذاته، خاصة في ظل غياب منتخبات عربية قوية مثل الجزائر التي تضم لاعبين في دوريات أوروبية كبيرة. ويحذر من المبالغة في المطالبة بما هو فوق قدرات المنتخب، داعياً إلى تقييم عقلاني بعيداً عن العاطفة.