استشهاد المغرب وفرنساحكيمي ومبابي صداقة تتوقف 90 دقيقة في نصف نهائي المونديال
2025-10-06 05:18:47
تستعد العلاقة الاستثنائية بين أشرف حكيمي وكيليان مبابي لامتحان غير مسبوق، عندما يقف الصديقان في صفين متعارضين على ملعب البيت في الدوحة، ضمن مواجهة تاريخية تجمع المغرب وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
اللقاء المرتقب بين “أسود الأطلس” و”الديك الفرنسي” يحمل بُعداً إنسانياً فريداً، تجسده قصة الصداقة الوطيدة بين المدافع المغربي ومهاجم المنتخب الفرنسي، اللذين يجمع بينهما أكثر من مجرد زمالة في نادي باريس سان جيرمان.
حكيمي، المدافع الأيمن للمنتخب المغربي، سيُكلَّف بمهمة حراسة صديقه مبابي الذي يلعب في مركز الجناح الأيسر للمنتخب الفرنسي. هذه المواجهة الفردية ستشكّل محوراً أساسياً في المباراة، حيث سيحاول حكيمي وقف انطلاقات مبابي السريعة ومرواغاته الخطيرة، بينما يسعى الأخير لاختراق أفضل دفاع في البطولة حتى الآن.
ما يجعل هذه المواجهة أكثر تشويقاً هو الخلفية الإنسانية للاعبين. فقبل أيام فقط من المواجهة، زار مبابي صديقه حكيمي في فندق إقامة المنتخب المغربـي لتقديم الدعم له قبل مواجهة إسبانيا، في لقطة نادرة تُظهر عمق العلاقة بينهما.
اللحظات الإنسانية بين الصديقين لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد تأهل كلا المنتخبين إلى نصف النهائي، غرّد حكيمي: “أراك قريباً يا صديقي”، ليرد عليه مبابي بقلوب ثلاثة، في تبادل للمشاعر يعكس قوة العلاقة التي تجمعهما.
هذه الصداقة التي بدأت قبل موسمين عندما انضم حكيمي إلى باريس سان جيرمان، نمت وتطورت بسرعة بفضل تقاسم الاهتمامات المشتركة والقيم المتشابهة. وكشف اللاعبان في تصريحات سابقة أن التيار بينهما مر بشكل سريع، حيث يجمع بينهما حب الموسيقى وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى تقارب الأعمار والخبرات الحياتية المتشابهة.
رغم كل هذه المشاعر الإنسانية الجميلة، فإن كلا اللاعبين يعلمان أن الصداقة ستتوقف لمدة 90 دقيقة على أرض الملعب. فمبابي يسعى لتحقيق حلمه الثاني بتتويج فرنسا بلقب ثان، بينما يحلم حكيمي بقيادة المغرب إلى أول نهائي في تاريخ الكرة الأفريقية.
الجميع يترقب كيف سيتعامل الصديقان مع هذه المواجهة الاستثنائية، حيث سيوضعان صداقتهما على المحك في واحدة من أقسى المواقف التي يمكن أن يمر بها أي صديقين في عالم كرة القدم. ولكن كما قال مبابي: “كرة القدم هي كرة القدم”، وهي العبارة التي قد تختصر كل شيء عندما تتقاطع الصداقة مع المنافسة الرياضية في أعلى مستوياتها.