اتحاد الفيفا يمنح الضوء الأخضر لإبراهيم دياز للانضمام إلى المنتخب المغربي
2025-10-05 04:16:15
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موافقته الرسمية على تغيير الجنسية الكروية للاعب الإسباني المغربي إبراهيم دياز، نجم فريق ريال مدريد الإسباني، مما يمهد الطريق أمامه لتمثيل المنتخب المغربي “أسود الأطلس” في المحافل الدولية القادمة.
وكان دياز، الذي سبق له تمثيل المنتخب الإسباني في مباراة ودية واحدة، قد أعطى موافقته للاتحاد المغربي لكرة القدم للانضمام إلى صفوف الفريق الوطني المغربي. وجاءت هذه الخطوة بعد جهود حثيثة من الاتحاد المغربي لإقناع اللاعب، خاصة بعد تألقه الملحوظ مع ريال مدريد خلال الموسم الجاري.
وكشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن الاتحاد المغربي تلقى الضوء الأخضر من الفيفا لاستدعاء دياز ضمن قائمة المنتخب خلال فترة التوقف الدولية لشهر مارس/آذار الجاري. ومن المتوقع أن يشارك اللاعب في المباراتين الوديتين للمنتخب المغربي أمام أنغولا وموريتانيا.
ويأتي هذا القرار في إطار التعديلات الجديدة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن تغيير الجنسية الكروية للاعبين. فبعد سنوات من تطبيق قواعد صارمة تمنع اللاعب من تغيير منتخبه الوطني إذا سبق له اللعب بشكل رسمي مع منتخب آخر، قام الفيفا بتليين هذه الشروط.
وتنص التعديلات الجديدة على أن يكون اللاعب قد شارك في不超过 3 مباريات كحد أقصى مع المنتخب السابق، وأن لا يكون قد شارك في أي بطولة دولية أو قارية مع ذلك المنتخب. كما يشترط أن تكون جميع مشاركاته السابقة قد تمت قبل تجاوزه سن الحادية والعشرين.
ويذكر أن دياز خاض مباراة واحدة مع المنتخب الإسباني ضد ليتوانيا في عام 2021، وكان عمره آنذاك 21 عاماً و10 أشهر، مما يجعله مستوفياً للشروط الجديدة التي وضعها الفيفا.
هذه الخطوة تعتبر إضافة نوعية للمنتخب المغربي، خاصة بعد الأداء المتميز الذي قدمه في كأس العالم قطر 2022، حيث أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف النهائي. ومن المتوقع أن يساهم دياز، بموهبته وخبرته في الدوري الإسباني، في تعزيز خط الهجوم المغربي وتحقيق إنجازات جديدة للمنتخب في البطولات القادمة.
يذكر أن الاتحاد المغربي كان قد بدأ مفاوضات مع اللاعب منذ عدة أشهر، حيث رأى في موهبته إضافة استراتيجية للمنتخب الوطني. وكان دياز قد عبر عن رغبته في تمثيل المنتخب المغربي، معبراً عن فخره بأصوله المغربية وتطلعاته للمساهمة في كتابة تاريخ جديد لكرة القدم المغربية.
هذا القرار يمثل سابقة مهمة في عالم كرة القدم الدولية، حيث يفتح الباب أمام لاعبين آخرين في ظروف مشابهة لتغيير منتخباتهم الوطنية وفقاً للضوابط الجديدة التي وضعها الفيفا، مما قد يؤثر على المشهد الكروي العالمي في السنوات القادمة.