شبكة معلومات تحالف كرة القدم

ارتداء القفازات والتباعد الاجتماعي تحديات تواجه لاعبي الدوري الألماني << ريلز << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

ارتداء القفازات والتباعد الاجتماعي تحديات تواجه لاعبي الدوري الألماني

2025-10-06 04:35:23

في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا، يواجه لاعبو الدوري الألماني لكرة القدم تحديات غير مسبوقة خلال عودتهم إلى التدريبات الجماعية هذا الأسبوع. فبالإضافة إلى ارتداء القفازات الواقية، أصبح الحفاظ على التباعد الاجتماعي في أرض الملعب من المتطلبات الأساسية للتدريب في عصر الجائحة.

عادت معظم الأندية الـ18 إلى التدريبات هذا الأسبوع، حيث تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعات صغيرة مع تقليل الاحتكاك الجسدي إلى الحد الأدنى، وذلك تماشياً مع توصيات الهيئات الصحية لمنع تفشي الفيروس. وقد علقت مباريات البوندسليغا منذ منتصف مارس الماضي، وتجري الآن مفاوضات مكثفة لاستئناف الدوري في مايو المقبل، لكن بدون جماهير.

نجوم الدوري الألماني يخوضون تجربة تدريبية فريدة من نوعها. في بايرن ميونخ، التزم اللاعبون بمسافة 1.5 متر بين بعضهم البعض خلال التدريبات الجماعية. ووصف قائد الفريق مانويل نوير هذه التجربة بأنها “شعور غير مألوف”، لكنه أعرب عن سعادته برؤية زملائه شخصياً مرة أخرى.

التدابير الوقائية امتدت إلى أدق التفاصيل. فقد وصل اللاعبون إلى مقر التدريب في أوقات متفرقة، وتجنبوا المصافحة والعناق، حتى في غرف تبديل الملابس حافظوا على مسافة أربعة أمتار. على أرضية الملعب، تجنب اللاعبون أي احتكاك جسدي مباشر أو محاولة انتزاع الكرة من بعضهم البعض.

في فولفسبورغ، اتخذت الإجراءات الوقائية شكلاً آخر، حيث تدرب اللاعبون مرتدين قفازات واقية رغم دفء الطقس. وقال المهاجم مكسيميليان أرنولد: “لأسباب صحية، يجب أن نرتدي قفازات حتى في درجة حرارة 22 مئوية”، معتبراً أن هذا الإجراء “ضروري لكنه مضحك بعض الشيء”.

حتى أساليب اللعب تغيرت. كما قال مدافع هوفنهايم النرويجي هافارد نوردتفايت: “أحب التدخلات الأرضية، لكن لا يمكنني القيام بذلك الآن”. هذه القيود جاءت في وقت قضى فيه اللاعبون أسابيع عديدة في المنازل، مما أثر على لياقتهم البدنية.

رغم هذه التحديات، تبقى ألمانيا من الدول الأوروبية الأقل تأثراً بالجائحة، حيث سجلت حوالي ألفي وفاة من أصل 110 آلاف إصابة. وهذا ما يبعث الأمل في إمكانية استئناف الدوري قريباً، ليصبح أول البطولات الأوروبية الكبرى التي تعود بعد الأزمة، وإن كان ذلك بشكل مختلف عما اعتدنا عليه.