شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إعادة إعمار ملعب سانتياغو برنابيورحلة الريال مدريد من الجائحة إلى التجديد << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إعادة إعمار ملعب سانتياغو برنابيورحلة الريال مدريد من الجائحة إلى التجديد

2025-10-02 04:09:39

في الأول من مارس 2020، وبينما كانت أنوار ملعب سانتياغو برنابيو تنطفئ بعد فوز ريال مدريد على برشلونة بهدفين نظيفين، لم يكن أحد يتخيل أن هذا الإطفاء سيكون الأخير لفترة طويلة. كانت الجماهير تحتفل بهدف ماريانو دياز، غير دارية أنها ستغادر الملعب للمرة الأخيرة قبل أن يغلق أبوابه بسبب الجائحة التي اجتاحت العالم.

مع انتشار فيروس كورونا، توقفت الرياضة وأغلقت الملاعب في جميع أنحاء العالم، ومن بينها معقل الميرينغي. ومنذ أبريل 2020، توجه أكثر من 700 عامل يوميًا إلى البرنابيو لبدء عملية تجديده وتحويله إلى ما يُخطط لأن يكون أفضل ملعب في العالم. وقد سمحت إقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة بنقل مباريات الفريق إلى ملعب ألفريدو دي ستيفانو التدريبي، مما وفر الوقت الكامل لمواصلة أعمال التطوير دون عوائق.

في 14 يونيو 2020، لعب الريال أول مباراة رسمية على ملعبه الجديد، وحقق أداءً مبهرًا، حيث فاز بجميع مبارياته الست المتبقية في الدوري الإسباني وتوج بلقب الليغا. ومنذ ذلك الحين، استضاف ملعب ألفريدو دي ستيفانو 14 فريقًا، ولا يزال في انتظار استقبال فرق أخرى مثل برشلونة وإلتشي وريال بيتيس.

ولعل أهم مباراة يترقبها الجميع هي الكلاسيكو ضد برشلونة، المقرر إقامتها في 10 أبريل 2021. وقد عمل النادي بجد للحصول على التراخيص اللازمة من الدوري الإسباني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم لنقل المباريات إلى الملعب المؤقت في وقت قياسي.

لكن الإغلاق العام، رغم أنه ساعد في تسريع أعمال التجديد، كان له تأثير مادي سلبي على النادي. حيث خسر الريال أكثر من 100 مليون يورو بسبب عدم وجود إيرادات الجماهير وإعادة قيمة التذاكر والخدمات التي تم حجزها مسبقًا. ومع ذلك، لم تتأثر أعمال التطوير في البرنابيو، حيث تم تخصيص مبلغ 575 مليون يورو من ميزانية 2019 كقرض لمدة 30 عامًا بفائدة 2.5٪، ولن يبدأ سداد القرض قبل عام 2023، عندما تنتهي عمليات التطوير ويعود الملعب لاستقبال الجماهير وتدفق الإيرادات.

لم يكن تأثير غياب الجماهير مقتصرًا على النادي فحسب، بل امتد ليشمل المتاجر والمطاعم المحيطة بالملعب، التي تعتمد بشكل كبير على وجود المشجعين. واليوم، تحول البرنابيو إلى ورشة عمل عملاقة، تنتظر اللحظة التي تعود فيها الأضواء والجماهير لتملأ المكان من جديد.