إيدين هازاردنهاية مُرّة لرحلة فاشلة مع ريال مدريد
2025-10-03 05:25:04
بعد أربعة مواسم مخيبة للآمال، يقف النجم البلجيكي إيدين هازارد على مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية. فبعد إعلان نادي ريال مدريد الإسباني فسخ عقده مع اللاعب قبل عام من نهايته، يلوح في الأفق احتمال اعتزال أحد أبرز المواهب التي شهدها عالم كرة القدم في العقد الماضي.
جاءت نهاية هازارد مع الملكي بمثابة خاتمة متوقعة لرحلة مليئة بالإخفاقات والإصابات. حيث توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي برحيل اللاعب في 30 يونيو 2023، على الرغم من أن عقده كان يمتد حتى صيف 2024. هذه النهاية المبكرة تضع نقطة نهائية لأحد أسوأ الصفقات في تاريخ ريال مدريد.
وفقاً لتقارير صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، يميل هازارد لاتخاذ قرار الاعتزال النهائي عن كرة القدم، مع احتمال استقراره وعائلته في مدريد لمدة عام على الأقل. وهذا القرار يأتي رغم الفشل الذريع لتجربته مع النادي الملكي، إلا أن اللاعب وعائلته يشعرون بالارتياح والاندماج في الحياة بالعاصمة الإسبانية.
الأمر الذي يسهل هذه الإقامة هو إتقان هازارد للغة الإسبانية، بالإضافة إلى انضمام ابنه ليو لأكاديمية ريال مدريد في مارس الماضي، مما يعزز ارتباط العائلة بالمدريد. وهذا يظهر أن رحلة هازارد في إسبانيا قد تخلفت عنها النتائج الرياضية، لكنها تركت أثراً شخصياً عميقاً في حياة اللاعب وعائلته.
من الناحية الإحصائية، كانت أرقام هازارد مع ريال مدريد صادمة بالنسبة للاعب بلغت قيمته 115 مليون يورو عند انتقاله من تشلسي في 2019. حيث لعب 76 مباراة فقط في جميع البطولات، سجل خلالها 7 أهداف فقط، مما يعني أن كل هدف كلف النادي 16.42 مليون يورو وفقاً لحسابات صحيفة “أس”.
الإصابات المتكررة كانت العامل الأبرز في إخفاق هازارد، حيث غاب عن 76 مباراة على الأقل بسبب المشاكل البدنية. ومنذ ديسمبر 2019، لم يتمكن اللاعب من إكمال أي مباراة مع الفريق الملكي، وهي إحصائية تعكس حجم المعاناة التي مر بها خلال فترة وجوده في سانتياغو بيرنابيو.
رغم هذه النهاية المحبطة، تبقى حقيقة أن هازارد كان أحد أبرز نجوم العالم خلال فترة لعبه مع تشلسي، حيث أظهر مهارات استثنائية جعلته أحد أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي. لكن انتقاله إلى ريال مدريد لم يحقق الآمال المعقودة عليه، ليغادر النادي محملاً بخيبة الأمل والفشل في تحقيق التوقعات.
تبقى قصة هازارد مع ريال مدريد درساً صارخاً في كيف يمكن للتحولات الكروية أن تتحول من حلم إلى كابوس، وكيف أن الموهبة وحدها لا تكفي دون الحفاظ على اللياقة البدنية والحظ الجيد مع البعد عن الإصابات.